ازدادت نسبة الإسلاموفوبيا في أستراليا بشكل حاد لتصل إلى نسبة 150% وذلك بعد العدوان الصهيوني على قطاع غزة.

أعلن المبعوث الخاص لمكافحة الإسلاموفوبيا في أستراليا "أفتاب مالك" عن ارتفاع حاد في الحوادث المعادية للمسلمين في البلاد منذ اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر 2023، مشيرًا إلى زيادة هذه الهجمات بأكثر من 150%، وفقًا لأول تقرير رسمي يقدمه للحكومة.

وقدم مالك 54 توصية للحكومة في تقريره المؤلف من 60 صفحة، أبرزها الدعوة إلى مراجعة قوانين مكافحة الإرهاب لاحتمال احتوائها على جوانب تمييزية، وإجراء تحقيق شامل في جذور الإسلاموفوبيا وتأثير السياسات الحكومية على تفشيها.

وقال مالك في تصريحاته للصحافة: "الإسلاموفوبيا في أستراليا ليست جديدة. لطالما تم تجاهلها أو إنكار وجودها، لكنها لم تُعالَج بشكل جاد قط. منذ أحداث 11 سبتمبر، تزايدت الكراهية، لكن بعد 7 أكتوبر 2023، شهدنا تصعيدًا غير مسبوق."

وأشار إلى أن الهجمات الجسدية ضد المسلمين زادت بنسبة 150%، بينما قفزت الهجمات عبر الإنترنت بنسبة 250% خلال أقل من عام.

وأكد التقرير ضرورة التحقيق في التمييز الديني وأثر الإسلاموفوبيا على الاندماج المجتمعي والديمقراطية في أستراليا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، إن حكومته ستدرس التوصيات بعناية، مؤكدًا:

"استهداف الأستراليين بسبب معتقداتهم الدينية لا يمثل فقط اعتداءً عليهم، بل هو اعتداء على قيمنا الأساسية. يجب أن نستأصل الكراهية والخوف والتحامل من مجتمعنا."

وتعترف الحكومة الأسترالية بأن الحرب بين الاحتلال الصهيوني وحماس أدت إلى ارتفاع ملحوظ في كل من الإسلاموفوبيا ومعاداة السامية، وقد تم في يوليو 2024 تعيين جيليان سيغال مبعوثة خاصة لمكافحة معاداة السامية، بينما تولى أفتاب مالك منصبه كمبعوث لمكافحة الإسلاموفوبيا في أكتوبر 2024 لمدة ثلاث سنوات.

ويُذكر أن المسلمين يشكلون 3.2% من سكان أستراليا، بحسب تعداد 2021.  (İLKHA)